-->
.

اخر الأخبار

جاري التحميل ...

الوباء والباب الموصد

الوباء والباب الموصد


الوباء والباب الموصد
الوباء والباب الموصد




دائما كان التاريخ هو الناطق بالحق، علي ما مضي من أحداث علي وجه الأرض، هو الناصح الأمين ،هو العبرة والقدوة والمثل، هو الكتاب الذي يجب أن نقلب صفحاته لنعرف كيف نجا غيرنا من الوباء والبلاء ؟ فننجوا مثلهم . 
ولكن الصلف والغرور الذي أصاب البشرية بسبب التطور التكنولوجي في أيامنا هذه ؛أعمي القلوب والأبصار فتملكها الوباء والبلاء . وليس أمامنا إلا الباب الموصد.


الوباء والباب الموصد
الوباء والباب الموصد

حدث في الكويت


عام ١٨٣١  انتشر وباء الكوليرا  في الكويت، مات حوالي ٦٠٪؜  من السكان، انتهت عائلات بكاملها تحت وطأته، نجا بعض الرجال الذين كانوا في رحلة تجارية في الهند، عادوا ليفجعوا في اولادهم وأهليهم، حتي إن احد التجار دخل منزله فوجد أسرته جميعها توفيت ، فاحرق منزله، هرع الناس من قبلة وشرق وسكنوا عششا في الشويخ، 
لكن هناك بيتا واحدا في الشرق نجا من هذه الجائحة، لم يذكروا اسم  ساكنيه، لم يمت منهم أحد، حيث اغلقوا بابهم ورفضوا فتحه حتي ينجلى الوباء.
أصرت زوجة الابن على زيارة اهلها، رفضوا أن يفتحوا لها الباب للخروج ، استعانت بحبل علي السطح  فتعلقت وخرجت.

ذهبت فوجدت عائلتها كلها قد ماتت،  لم تلبث سوي دقائق وعادت ، دقت على الباب فرفضوا ان يفتحوا لها، فماتت على  عتبة الباب!
قدم التليفزيون الكويتي عام ١٩٦٥ هذه الاحداث في فيلم وأسماه ( الباب الموصد )
ذلك لنعلم  أن النجاة بعد رحمة الله هي الباب الموصد، فأوصدوا أبوابكم ، فالذي أنجي هذه العائلة هو أخذها بالأسباب وحزمها الشديد، والذي لم تتهاون فيه دقيقة واحده.


الباب الموصد

الباب الموصد أنقذ عائلة، ولكنه ما هو إلا العبرة والعظة، هو الحكمة الصادقة التي يحب أن ننتزعها من حكايات التاريخ، الباب الموصد هو السبيل لأن نعلم أننا الآن أمام وباء 
لعين أشد وطأة من الكوليرا آلاف المرات ، وباء يعصف بالدول العظمي، وباء يتحدي التكنولوجيا ويضربها في عقر دارها، وباء هزم رواد الكمبيوتر والإنترت، نحن الآن 
أمام لعين مراوغ ، إن لم نوصد الأبواب سيقضي علي البشرية جمعاء.

البشرية والوباء 

الآن وقد عجزت البشرية الوقوف أمام هذا اللعين المسمي بالكورونا ألا يجب علينا أن ننبذ الصلف والكبرياء ، أن نتيقن أنه لا حل أمامنا الآن ، إلا أن نرفع أيدينا إلي الله عز وجل بالدعاء، ونوصد الأبواب، حتي ننجوا ونعبر هذه المحنة ، ويرفع الله عنا البلاء والوباء . 

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

مدونة نسائم المعرفة

جميع الحقوق محفوظة

.

2020